حقن البوتكس

هو نوع من أنواع البكتيريا التي تساعد في إرتخاء العضلات عند تواجدها بها، وهي تستخدم في حقن الأماكن التي يكون بها تجاعيد أو علامات تقدم للسن، وقد بدأ انتشاره مع بداية عشرينات القرن التاسع عشر بعد أن تم اكتشاف نوع تلك البكتيريا، إلا أنها أخذت منحنى مختلفًا في الطب وتم بدء استخدامها في العمليات التجميلية وبعض الإجراءات الطبية الأخرى مع بداية مطلع القرن الواحد وعشرين.

يلجأ العديد من أطباء التجميل إلى حقن البوتكس في تلك الحالات:

• ظهور تجاعيد الوجه مع تقدم السن خاصة في المكان بين الحاجبين الذي تظهر به التجاعيد في شكل رقم 111.

• ظهور تجاعيد على جانبي العينين والتي تظهر بشكل بارز جدًا عند الضحك أو التبسم.

• تعديل شكل الأنف بدون اللجوء للعمليات الجراحية في حالة عدم الحاجة إليها، كما أن لها نتائج ممتازة في ذلك.

• ظهور تجاعيد في الرقبة والتي تعطي شكل الذقن المزدوج المزعج لدى الكثير.

• علاج فرط التعرق في اليدين أو القدمين أو أسفل الإبط وإعطاء مظهر ثقة بالنفس أعلى.

• علاج الصداع النصفي والتخلص من شكل العيون الناعسة المزعج، وتشنج الجفون.

• علاج التوتر العنقي بسبب انقباض عضلات الرقبة بشكل قد يؤثر على حركتك لها أو يجعلها غير مريحة.

• علاج سلس البول الذي قد يحدث نتيجة فرط نشاط المثانة وتخفيف أعراضه بشكل ملحوظ.

• ارتعاش العين الظاهر وتقليص حركة عضلاتها ورجوعها لشكلها الطبيعي.

يمكن حقن إبر البوتكس في كل من خطوط الجبهة وخطوط التجهم، وتجاعيد العين وطيات الأنف وجانبي الفم، وخطوط الشفاة وأسفل فك الذقن.

1. سوف يحضر الأستاذ الدكتور أحمد الشريفه زجاجات مادة البوتكس وتخفيفها بواسطة محلول كلوريد الصوديوم، ويتم تحديد عدد زجاجات الحقن حسب كل حالة وأخرى وحسب نسبة ظهور التجاعيد بها، ومكان الحقن والنتيجة المراد الوصول إليها.

2. بعدها سوف يبدأ الدكتور في تفريغ سرنجات حقن البوتكس في مكان العضلة مع اتجاه خط العضلة من خلال حقنة رفيعة تحت الجلد، في مدة لا تتجاوز النصف ساعة على الأكثر، ثم بعدها يمكنك العودة إلى المنزل مع اتباع بعض التعليمات التي سوف يمليها عليك لظهور أفضل نتيجة ممكنة من الحقن.

3. ومن الممكن أن يحتاج المريض أيضًا إلى تكرار جلسة الحقن هذه مرة أخرى على حسب شدة التجاعيد، وأماكن ظهورها واستجابة الجسم الأولية لتطبيقها.

قبل الشروع في تطبيق حقن البوتكس على العضلة عليك أن تخبر طبيبك بالمكان الذي ترغب في معالجته وإخفاء التجاعيد به تحديدًا ، كما يجب عليك أن تخبره بتاريخك المرضي وتاريخ عائلتك أيضًا في حالة وجود أي أمراض مزمنة لديهم، أو أي أدوية أو عقاقير قد تتناولها بشكل مستمر.

• التزام الراحة التامة بعد الحقن وعدم التعرض لأي أنشطة بدنية عنيفة، أو ممارسة أي تمارين رياضية.

• عدم تحريك الوجه بعد الحقن أي حركات عنيفة.

• عدم النظر لأسفل لأوقات طويلة؛ حتى لا تسبب انتشار مادة البوتكس أو تحريكها من مكانها.

• عدم فرك مناطق الحقن أو أي أماكن لا ترغب في وصول مادة البوتكس إليها.

• مراقبة نتيجة الحقن مع إخبار الدكتور بأي تغيير قد تجده يطرأ على مكان الحقن، أو ظهور أي نتيجة للحقن غير مرغوب بها بالنسبة لك مثل: ضعف العضلات بشكل مبالغ به أو أي مشكلة في الإبصار، أو أي صعوبة في الكلام أو البلع أو التنفس، أو فقدان القدرة في التحكم في المثانة وبداية حدوث سلس بولي ملحوظ.

 تبدأ ظهور نتيجة البوتكس بعد يوم أو يومين على الأكثر بعد ميعاد الحقن، وتظهر النتيجة النهائية بعد أسبوع من ميعاد الحقن، وتستمر نتائجه لمدة من 4 إلى 6 أشهر أو 9 شهور على الأكثر، بعدها سوف يبدأ أثره في الاختفاء تدريجيًا حتى تعود البشرة إلى طبيعتها المسبقة التي تم الحقن بها، لكن يٌنصح بضرورة التوجه المباشر للدكتور في حالة الشعور بأي علامات للنزيف الموضعي أو التورم في مكان الحقن، أو ظهور أي آلام بشكل مبالغ به أو ارتفاع في درجة الحرارة أو فقدان في إحساس الوجه ولو بسيط.

إن حقن البوتكس هي بمثابة علاج سحري لتغيرات تقدم السن على الجسم والبشرة فبعد حقنها مباشرة سوف تشعر أن وجهك أكثر هدوءًا وإشراقًا، وأن التجاعيد قد اختفت في المكان المحقونة به مادة البوتكس بشكل سوف يذهلك ويرجعك لسن أقل من سنك الحقيقي بما يقرب عشر سنوات.

تعتبر حقن البوتكس مناسبة لكل الأعمار إلا النساء الحوامل والمرضعات فإنها غير مسموحة لهن على الإطلاق، أيضًا يمنع تطبيقها على كل من لديه حساسية تجاه حقن البوتكس لأنها سوف تؤدي إلى ظهور نتيحة عكسية معهم، كما أنها أيضًا يحذر تطبيقها لدى من يعانون من أي مشاكل في الأعصاب أو العضلات؛ لأنها من الممكن أن تسبب مضاعفات خطيرة، كما أنه يجب إخبار طبيبك في حالة إذا كنت تتناول أي أدوية باسطة للعضلات أو منومات أو مهدئات أو أي نوع من أنواع مضادات الحساسية؛ لأنه يجب التوقف عنها لعدة أيام قبل ميعاد الحقن.

كما ذكرنا البوتكس فإنه نوع من بكتيريا معينة تسمّى Clostridium botulinum يتم استخلاصها وحقنها في أي مكان من أماكن التجاعيد، أما الفيلر فهو عبارة عن مادة مالئة سواء إن كانت طبيعية يصنعها الجسم من تلقاء نفسه أم مصنوعة يتم حقنها في أماكن الفراغات الناتجة عن ضعف تلك المواد بها فتعمل على ملئها، مثل فيلر مادة الكولاجين المعروف وغيره من المواد المالئة الأخرى، على عكس طريقة عمل البوتكس الذي يعمل على ارتخاء العضلات المحقون بها من خلال منع وصول التنبيهات العصبية للعضلات وبالتالي التقليل من شد العضلة بشكل كبير.

من الممكن أن يمر حقن البوتكس طبيعيًا بدون الشعور بأي أعراض، لكن قد يظهر في البعض الآخر من الأشخاص بعد حقن البوتكس بعض الأعراض والآثار الجانبية مثل: 

• الاحمرار والتورم وظهور زرقان في على شكل كدمات مكان الحقن.

• في كثير من الأحيان قد يشعر المريض بعد الحقن بحدوث تنميل في مكان الحقن، وارتخاء عضلاته وصعوبة تحريكها.

• قد يكون مصحوبًا بصداع أو رشح في الأنف.

• تحرك مادة البوتكس خاصة مع الفرك بها إلى أماكن غير مرغوبة.

• الشعور بجفاف العين أو فرط في الدموع في بعض الأشخاص.

• فشل عملية الحقن وإعطائها نتيجة مبالغ بها على العضلات حتى أنها قد تسبب جمود ملامح الوجه وتعبيراته لدرجة تكاد تخفيها، ومن أشهر الأماكن التي يحدث بها فشل لحقن البوتكس بعد تطبيقها هي ظهور شكل الحاجبان على شكل مثلث حاد ترتفع جوانبه، بسبب زيادة إرتخاء العضلة في المنتصف بشكل مبالغ به حتى يسبب هبوط بالغ الوصف في شكل العضلة وهيئة الجلد الذي يغطيها، أو قد يظهر فشل الحقن في شكل حاجبين غير متناسقين أحدهما يكاد يظهر طبيعي والآخر يكون حاد الملامح عند النظر إليه أو جامدًا في تعبيراته عند النظر إليه.